أطفالكم ما يحبوا يفرشوا أسنانهم؟ وما يرضيوا يرتبوا ألعابهم بعد اللعب؟ الحل ممكن يكون في قصة أو كتاب
تلعب القصص والكتب بشكل عام دور كبير في مساعدة المربين في تحسين وتعزيز الكثير من السلوكيات الحسنة لدى الأطفال وغرس القيم والمبادئ وتطوير شخصية الطفل وتنمية الجانب اللغوي لدى الطفل وقد تصل إلى بناء مستقبل الطفل.
أتذكر لما كان عمر ولدي أحمد 4 سنوات ويرفض يرتب غرفة الألعاب بعد اللعب (معاناة كل الأمهات!) اشتريت قصة اسمها الساحر ياسر الي تدور أحداثها حول الطفل ياسر الذي عمل فوضى كبيرة في البيت وأمه كانت زعلانة وبمجرد رؤيته لوجهها تأثر وقرر يفاجأها حتى تكون فرحانة.. بعدما قرأنا القصة أحمد قرر يكون الساحر أحمد وصار كلما يعمل فوضى أقوله يالله نشوف ايش يقدر يسوي الساحر أحمد. هذا تأثير القصة على الطفل خصوصا إذا ما كانت القصة جاذبة من كل النواحي الرسومات والحبكة والتأثير على المشاعر وغيرها. وكذلك طريقة قراءة القصة تفرق في تقبل الطفل لها بمعنى كلما كان السرد جاذب وتفاعلي كلما تقبلها الطفل أكثر.
أذكر لكم مجموعة من القصص الي استخدمتها في تعزيز الكثير من السلوكيات الحسنة عند أولادي ومنها:
- سلسلة حنتوش وحنتوشة وهي عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة عن شخصيتين حنتوش وأخته حنتوشه ويومياتهم وفي بعض القصص يعملوا سلوكيات خاطئة وبعدها يقوموا بتصحيحها بمساعدة والديهم
- سلسلة قصص ياسر وتتناول ايضاً بعض المواضيع مثل البكاء والترتيب والحلول لها بطريقة مسلية
- كتاب ميمون ومرهون وهالكتاب يفرق بين السلوك الصح والخطأ من خلال شخصية الطفلين ميمون ومرهون
- قصة أسنان ماجد والتي تشجع على الالتزام بفرش الأسنان يومياً من خلال سرد قصة تأثر أسنان ماجد بالحلويات
- سلسلة القراءة الهادفة وهي سلسلة رائعة تشجع على الالتزام ببعض الأخلاقيات مثل ضبط النفس، الشكر ورد الجميل، التعاون والمشاركة وتحميل المسؤولية وغيرها
للقصة ايضا دور في غرس بعض المبادئ والقيم عند الطفل سواء كانت دينية أو خلقية أو اجتماعية مثل التعامل مع البيئة والتبرع وتقبل اختلاف الآخرين
ولله الحمد لاحظنا مؤخراً نشاط كبير في العالم العربي وفي سلطنة عمان خصوصا في توفير كتب الأطفال ذات الجودة العالية والمحتوى الهادف وفي متناول اليد. وكلمة شكر يجب أن نوجهها لدور النشر والمكتبات في دورهم الفعال. وكذلك لاحظنا حراك كبير من الأمهات في اقتناء كتب الأطفال وتنشئة أطفالهم على حب القراءة والتعلم منذ الصغر والذي بلا شك سيأتي ثماره مستقبلاً.
أذكرلكم بعض دور النشر والمكتبات العربية التي توفر كتب للأطفال في التربية الهادفة وتقويم السلوكيات هي:
- دار البراق
- دار ربيع
- مجموعة كلمات
- دار الحدائق
- دار المنى
- دار الهدهد
- دار الساقي
- مكتبة حزاية
- مكتبة مسار الفكر
- متجر ورق
- متجر نوار
- مكتبة ذواقة
- مكتبة روازن
- مكتبة بيجز
- مكتبة هيا نقرأ
التربية بالقصة هي نموذج من التربية بالقدوة وكلما وجد الطفل مثال أعلى أو نموذج جاذب له كلما تقبله وسعى ليكون مثله وأحسن ولذلك أنصحكم جميعاً باستغلال القصص والكتب في تربية أبنائكم من الصغر، ولنا في قصص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خير مثال.